أعمدة

مشروع أمريكي بوكالة الإمارات

 

الحرب الدائرة في البلاد بين القوات المسلحة وقوات التمرد في كردفان ودارفور هي حرب مدفوعة الثمن تهدف إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم بمخطط غربي تقوده إسرائيل بوكالة الإمارات، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. نعتقد أن القوات المسلحة السودانية تقف سدًا منيعًا لحماية الوطن من هذه المؤامرة.

المؤشرات تؤكد أن الأمريكان هم من يدعمون المعارك اللاإنسانية التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المواطنين العُزل، من قتل وتشريد وتصفية للأرواح. هم أيضًا من يمولون الحرب ضد البلاد باتفاق أمريكي إسرائيلي تقف الإمارات في واجهته.

أمريكا تعمل جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، عبر وكالة الإمارات، لتقسيم السودان وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوداني. هذا يؤكد أن المخطط كبير ويستهدف مصر والسودان معًا، بسبب مطامع إسرائيل في مياه نهر النيل، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ضد السودانيين. من المؤكد أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن السودان، وهذا المخطط خطير ويتطلب وعي السودانيين وترتيب أولوياتهم.

هذه رسالة إلى الذين يتولون الحكم في بلادنا، بضرورة بناء تحالف جديد. هذا التحالف يجب أن يوازن كفة الميزان التي تميل إليها أمريكا، ويوقف عداء الإمارات التي تسعى لتصفية شعبنا بالقتل والتهجير، كما فعلت في اليمن من قبل.

“روسيا والصين: الحليف المنتظر”

الحرب تتطلب تحالفًا استراتيجيًا يدعمنا بالعتاد اللازم للدفاع عن أنفسنا. هذا التحالف سيساعد في تغيير ميزان القوى العالمي الذي يسعى لتقسيم البلاد إلى أقاليم. هذا المخطط تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفذه الإمارات بمساعدة إسرائيل.

التحالف السوداني الروسي الصيني الذي اقترحناه من شأنه أن يعطّل المخطط الغربي والإسرائيلي لتقسيم السودان. هذا يتطلب توحيد أهل السودان بمساعدة حلفاء جدد قادرين على حماية أمن واستقرار البلاد. هذا المشروع الإسرائيلي القديم ينفذ بواجهة إماراتية لدعم قوات التمرد التي تفسد في أرضنا. لذلك، يجب على قيادة الجيش السوداني البحث عن حليف استراتيجي عاجلاً يحمي مصالح وأمن البلاد ومكاسبها من الإمارات ودعمها. روسيا والصين هما الحليف المناسب الذي سيدعم القوات المسلحة ضد التمرد.

“القوات المسلحة والقوات المشتركة: فتنة قادمة، احذروها ووحدوا صفوفكم.”

هذه الدول تحاول إثارة الفتنة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة، اللتين تعملان سويًا لحماية الوطن. هذه الدول الإرهابية تصطاد في المياه العكرة. يجب على القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة أن يتعاونا ويشكلا تحالفًا يحمي البلاد من التمرد المدفوع. الدلائل على ذلك كثيرة ومؤكدة بتصريحات لمسؤولين من الطرفين في الفترة الماضية، ومدعومة بإعلام صُناع المحتوى عبر الإنترنت.

“تضافر الجهود بين الطرفين”

هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود بين القوات المسلحة السودانية والقوى المشتركة. الفتنة التي تخلقها دولة الإمارات تقف خلفها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. هذا يتطلب جهودًا كبيرة من أبناء الشعب السوداني. هذه الدولة الصغيرة تعمل على إثارة الفتنة بين أهل السودان بصناعة آراء مختلفة تجاه المعركة، وتعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي للمجتمع السوداني، ومن ثم تقسيم الأقاليم. وبالتالي، تحقيق أهداف القوى الدولية ضد بلادنا على وشك أن يكتمل، فلولا تداركنا الأمر، فاحذروه.

“القوات المسلحة صمام أمان البلاد”

نقدر جهود القوات المسلحة السودانية التي تحمي أمن واستقرار البلاد. هذه القوات تواجه محاولات لتقسيم البلاد من قبل جهات خارجية. بدأت هذه المحاولات بفصل جنوب السودان، ثم تلتها محاولات لفصل دارفور، والنيل الأزرق. هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق أهداف القوى الخارجية.

*شذرة أخيرة*

ندين بشدة الهجوم الذي شنته قوات التمرد على المدنيين العزل في مدينتي الفاشر وبارة. استخدمت هذه القوات أسلحة محظورة، مما أدى إلى قتل الأبرياء بدم بارد، دون أي اعتبار للإنسانية والأخلاق.

الجزيرة نيوز

موقع الجزيرة نيوز هو واحد من أبرز المواقع الإخبارية في السودان والعالم لعربي يتميز بتقديم الأخبار بموضوعية واحترافية، مع التركيز على تغطية الأحداث العالمية والمحلية بأدق التفاصيل وأحدث المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى